الجمعة، 23 أغسطس 2013

تقرير مصير في مكالمه هاتفيه

رن جرسُ ﺎلهَاتف فِي منْزل
منَ منَازل أحيَاء كاليفورنيا ﺎلهَادئَہ ..
كانَ ﺎلمنْزل لِزوجيْن عَجوزين
لهُما ابنٌ وَاحد في الجَيش الأمْريكي ..
تسابق ﺎلزَوجَان لـ تَلقّي ﺎلمُكالمَہ
فِي شَوق ۆ قلق ..
- بلي ، إنَہُ أنَا ، كلارك .. كيف حالكُمَا ؟
- الأم : هَل أنتَ بِخير ؟
- كلارك : نعَم أنا بِخير ..
- الأب : حقاً ، ۆ متَى سـتعُود للبَيت ؟
- كلارك : لا أستطِيع الآن يا أبِي ،
فإن مَعي صَديْق فَقدَ ذراعيہ
و قدمَہُ اليمنَى .. ۆ بالكَاد يتحرَك ،
هَل أستطيعُ أنْ أحضرَهـ مَعي ؟
أنَا لا أستَطيع أنْ أترُكہ ، و هُو يخشَى
أنْ يرجع لـ آهلہ بـ هَذه الصُورة !
ۆ لا يَقدرعلى مُواجهتهِم ، إنَہ يتسَاءل :
هل يا تُرى سَيقبلونہ عَلى هَذا الحَال ،
أَم سيكون عبئاً و عالةً عليهِم ؟
- الأب : دَعْ الأَمر للمُستشفى ليتَولاهـ ،
ولكِن أَن تُحضِره معَڳ ، فـ هذَا مُستحيل !
مَنْ سيخدمُہ ؟ سَيكُون عالَہ علينا ،
مَنْ سَـيستطِيع أَنْ يَعيشَ معَہ ؟
- كلارك : هَل هَذا هوَ قرارُك الأخير ؟
- الأب : نعَم يَا بُنَي .. !
- ڳلارك : لا بُدَ أَن أذهَب الآن وداعاً !
ۆ بعدَ يَومين مِن المُحادثَة ..
إنتشَلت القُوَات البحريَہ جُثةَ
ﺎلمُجنَد [ كَلارك ] مِنْ مَياه خَليج
كَاليفورنيَا ، بعدَ أنْ استطَاع الهرب
من مُستشفَى ﺎلقُوات ﺎلأمريكيَہ
و انتحرَ مِنْ فَوق أحد الجسُور ..
دُعيَ الأبُ لـ آستلام جُثة ولَده ...
و كَم كَانت دهشتُہ عندمَا وجدَ جُثة
ﺎلابن بلا ذراعِين و لا قدَم يُمنى !!
فـ أخبرَه الطبيب أنَہُ فقدَهم فِيْ الحَرب !
عندهَا فقَط فَهِم آلآب !
لم يكن صديقَ ابنِہ ..
إنمَا كان ( كلارك )
ﺎلذِي أرادَ أن يعرفَ موقفَ
الأبوين مِن إعاقتِہ قبلَ أنْ
يُسافرَ إليهِم ۆ يريهِم نفسَہ .. !
ﺎنَ ﺎلأب فِي هَذه القِصَہ
يشبہُ الكثيرين منَا ..
ربمَا من ﺎلسَهل عَلينا أَن نُحب
مجموعَة منْ حولنَا دُونَ غيرهم
لـ آنهُم ظرفَاء أو لأنَ شكلهُم جَميل ..
ۆ لكننا لا نستطيع أنْ نحبَ أبداً غيرَ
الكاملِين ، سواءًا أكان عدَمُ الكمَال
فيْ الشكل أو فِي الطبع أو في التصرُفات !
ليتنَا نقبَلُ كُل واحد على نَقصِه ..
مُتذكرينَ دَائما إنَنا نحنُ أيضاً لنَا نَقصنَا
وَ إنَه لا أحَد كامِل إلا اللہ سبحانہ
مهمَا بدَا عكسُ ذلك

1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق